شهدت قاعة المؤتمر الوطني الخامس للحزب المغربي الحر أجواءً ديمقراطية استثنائية جسدت روح المشاركة والمسؤولية السياسية التي تميز مناضلات ومناضلي الحزب. فقد تحوّل مقر المؤتمر إلى عرس ديمقراطي حقيقي، حيث جرت عملية التصويت والفرز في أجواء من الحماس، الشفافية، والنزاهة، وسط متابعة مباشرة من المؤتمرين والحضور.
وجاء هذا المؤتمر في سياق مرحلة جديدة من مسار الحزب، تهدف إلى تجديد هياكله التنظيمية، وتأكيد التزامه بالعمل الديمقراطي كخيار أساسي في تسيير شؤونه الداخلية. وقد تميّزت الجلسة الانتخابية بحضور مكثف لأعضاء الحزب من مختلف جهات المملكة، الذين شاركوا في التصويت لاختيار القيادة الجديدة بكل روح المسؤولية والانضباط.
كما نُقلت مشاهد التصويت والفرز بشكل مباشر عبر المنصات الرقمية للحزب، في سابقة تُكرّس مبدأ الشفافية والانفتاح على الرأي العام، وتعكس الثقة العالية التي يوليها الحزب لقواعده ومناضليه. وقد تخللت عملية التصويت لحظات مؤثرة من التشجيع والتصفيق والهتافات التي عبّرت عن وحدة الصف وتلاحم الأسرة الحزبية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكّد أحد أعضاء اللجنة التنظيمية أن هذا المؤتمر “يُعد محطة ديمقراطية مميزة في مسار الحزب، تُبرز إرادة جماعية في تعزيز الممارسة السياسية النزيهة وترسيخ قيم الحوار والمؤسسات”.
واختُتم المؤتمر بأجواء من الفخر والاعتزاز بما تحقق، حيث اعتبر الحاضرون أن ما شهدوه من نقاشات، تصويت، وفرز مباشر يمثل نموذجاً يحتذى به في الممارسة الحزبية المسؤولة، ويؤكد أن الحزب المغربي الحر ماضٍ بثبات في طريق الشفافية، الديمقراطية، وتجديد النخب السياسية لخدمة المصلحة الوطنية.